جماعة فتح الله كولن - شهادة من فضيلة الشيخ/ محمد وائل الحنبلي

1-  معرفتي بجماعة فتح الله غولن تعود لنحو عشر سنوات تقريبا، كانوا يأتون للدراسة بدمشق، وكنا نستقبلهم كما نستقبل غيرهم.
2-  وكان جماعة غولن بدمشق يتكتلون على أنفسهم ولا يساكنون أحدا والعجيب من أمرهم بحثهم عن التجار السوريين والتقرب للوجهاء.
3-  فكانوا إذا جلسوا مع التاجر أظهروا له أن الدين كله تجارة، وإذا جلسوا مع سياسي قالوا الدين كله سياسة ونحو ذلك.
4-  طبعا لم تكن هذه التصرفات الرعناء تخفى عليَّ وعلى بعض الأساتذة. ثم ازداد الكذب والخداع، وصار بعض الأساتذة يتوجس منهم.
5-  وصاروا إذا جلسوا مع من يعتني بالحديث والأثر يقولون: أستاذنا فتح الله غولن عنده درس يومي بالكتب الستة وشروحها .
6-  إذا جلسوا مع من يعتني بالتربية قالوا أستاذنا فتح الله غولن يدرس كل يوم الفتوحات المكية لابن عربي ونحو هذه الألاعيب.
7-  طبعا أنا لا أنقل هذه التصرفات المريبة عن الطلبة الصغار بل هي تصرفات المسؤولين عندهم بالجماعة والمرتبين لشؤون الطلاب.
8-  ومن نحو 7 سنوات وفي أحد مجالس سماع الحديث بدولة الكويت كان مدعوا للمجلس بعضُ المسؤولين عن مدارس غولن بالكويت.
9-  وعندما عرَّفته بنفسي عرفني وأظهر مودتَه ومحبته، وأخبرني أنه استمع لمقابلةٍ لي بأحد القنوات التركية. وبعد ذلك قُدم للكلام في مجلس السماع.
10-                     فتكلم تلميذ فتح الله غولن وأظهر شيخه وكأنه حافظ كبير من حفاظ الحديث، ولا شغل له إلا علومَ السنة ! طبعا ومن استمع لدروس غولن أو قرأ شيئا.
11-                     أو قرأ شيئا من كتبه لرأى أنها مرجع ومجمع للأحاديث الموضوعة والمكذوبة التي يبني عليها فكره وخداعَه على الناس ! طبعا أنا لا أنقل هذه مجردة.
12-                     وإنما أنقل هذه القصةَ لأبين كيف يُخدع الإخوة العرب وخاصة في مصر والخليج بهذه الجماعة الماكرة ! فينتبهوا ولا يقعوا بشراكهم .
13-                     وأما الموضوع الأهم المخيف في جماعة فتح الله غولن بتركيا ما يلي: من نحو 15 سنة وأنا أتردد بتوفيق الله على مكاتب المخطوطات والوثائق بتركيا.
14-                     ومن خلال معرفتي لبعض أصحاب الشهادات من جماعة فتح الله غولن كنت أجدهم يبحثون وينشرون ويتكلمون على الحقوق والأوقاف الصليبة باستنبول .
15-                     وأن للصليبيين حقا مسروقا مغتصا بتركيا. بل زاد الأمر وصاروا يُحرضون البلديات لإحياء الحقوق الصليبية التي عطلت مثلُها مثل الوقف الإسلامي .
16-                     ثم تفاقم الأمر فتجد جماعة غولن بتركيا يتخبطون خبط عشواء، فتارة ينسبون نفسهم للسلف لمحاولة التكفير، وتارة لصوفية لجلب بعض الجماعات .
17-                     وتارة يُمجدون الغربَ وأنهم بلاد الحضارة والتقدم والحرية، وتارة مع العرب، وتارة ضد العرب لأنهم بلاد التخلف وهم الذين قضوا على العثمانيين.
18-                     وذلك منهم حسب الموقف والمخاطبين. ومما كان يؤسفني أن بعض المحسنين من العرب وغيرهم كانوا يُخدعون بخداعهم وكذبهم، فيقدمون لهم التبرعات .
19-                     وذلك بعد أن يُظهروا لهم ويدلسوا عليهم قائلين: إن الإسلام حُفظ بتركيا بسبب شيخهم غولن وبجهود جماعتهم ! وهم موجودون طبعا مثل أي جماعة أخرى.
20-                     ثم تفاقم الأمر وازداد شره، فكنتَ ترى هذه الجماعة من 7 سنوات مضت بتركيا مع أي حزب مخالفٍ للحكومة الحالية. سواء مع القوميين أو الشيوعيين.
21-                     وذلك حقدًا منهم أو بتوجيهٍ من غيرهم ضدَّ النهضة الدينية والاقتصادية والصناعية التي يراها العالمُ كلُّه في تركيا إلا هم .
22-                     وأما وقوفهم صراحةً بإعلامهم ومجلاتهم ومواقعهم الألكترونية مع طغاة الأرض فشيءٌ ظاهر كالشمس، ويمكن لأي بشرٍ باحث عن الحقيقة الاطلاعُ عليه.
23-                     هذا غيض من فيض سمح به المقام الآن، واكتفيت بالإشارة به عن كثير من المقال. وعند الله تجتمع الخصوم ! وما جرى أمس بتركيا فضحٌ من الله لهم .
24-                     وختاما أوجه نصيحةً لإخوتي من أهل العلم والمحسنين بالعالم الإسلامي: لا تنخدعوا بالوافدين لبلادكم حتى تسألوا عنهم من تثقون به من بلادهم .






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظة 2013 © مدونة alghasry