رحلة غير عادية لأنها متنفس من خريف
العاصمة ونفاياتها ومستنقعاتها الآسنة..
وغير عادية لأنها جمعت كوكبة من الدعاة
وطلبة العلم تربو على العشرة، شغلتهم هموم العمل الاسلامي وشؤونه وشجونه عن مثل هذه
الرحلات.. مع أنهم تركوا الأهل وجابوا الآفاق لتعليم الناس دينهم، وتعبيدهم لربهم.
وغير عادية لأن ضيف الشرف فيها فضيلة الشيخ
العلامة د. محمد ولد زاروق (الشاعر)، فقد حرص طلابه على دعوته كعادتهم، لما يتحفهم
به من فوائد العلم وفرائد الأدب، وحسن السمت ومباح المزاح، وقد خلد الشيخ هذه
الرحلة غير العادية بقصيدة طريفة هي عنوان حديثنا.
كانت رحلتنا غير عادية أيضا لتبدل الحال فيها،
وانحرافها عن الخطة المرسومة!. فرغم أن هؤلاء الفتية لم ينشغلوا يوما بصيد البحر،
ولم يكن طعامُه غالب قوتهم، فقد قضوا يومهم في تقطيع وتجميع وحمل "اللحم
الطري".. حين رمى لهم موج البحر فور وصولهم خلقا عظيما.. لم يكن بعد التحري
غير سمكة دلفين جريحة!..
القصة الطريفة بتمامها يرويها
الشيخ في قصيدته "الدلفين":
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق