توطئة
o
إهداء إلى الأم والبنات في رمزية ذات دلالة.. فالفرع تبع
للأصل، والأنثى أم وزوجة وأخت قبل أن تكون بنتا..
o
من الوهلة الأولى ندرك أن الكتاب مختلف كمؤلفه تماما .. مختلف
عن السائد .. فابن بريدةِ القصيم يسمي لنا أمه ويعدد بناته مع إلحاق ياء النسبة في
أسلوب من التحبب .. استلهاما لهدي الانبياء، فهم آباء بنات كما عند الامام أحمد،
وقد حبب البنات إليه الحياة شأن الرجال الصالحين ذوي
النخوة والمروءة، وفوق ذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم بشَّر من أحسن إلى بنت أو بنتين بالجنة:
النخوة والمروءة، وفوق ذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم بشَّر من أحسن إلى بنت أو بنتين بالجنة:
لقــد زادَ الحيــاةَ إليَّ حُبــاً ****
بناتي إِنهنَّ مـن الضعـــــافِ
مخافةَ أن يَذُقْنَ البؤسَ بعدي**** وأن يَشْرَبْنَ رنقا بعدَ صافِ
أبانا من لنا إِن غِبْتَ عنــا **** وصارَ الحيُّ بعدكَ باختـلافِ؟
مخافةَ أن يَذُقْنَ البؤسَ بعدي**** وأن يَشْرَبْنَ رنقا بعدَ صافِ
أبانا من لنا إِن غِبْتَ عنــا **** وصارَ الحيُّ بعدكَ باختـلافِ؟
o الأولاد رزق، والنساء شقائق، والمرأة: أم وزوجة وأخت وبنت
ومربية وحاضنة .. وقد تضافرت النصوص التي تعلي من شأن المرأة وتحفظ حقها وترفع من
مكانتها ..
o
لكن ما الفائدة من أن نظل ننادي بهذه المقدمات الجميلة ونحن
نفشل في أن نعيشها واقعا ملموسا.. ولم نصُغ في إطارها العقل المسلم!..
1/ ولد المرة:
o
المرة (المرأة) عربية فصيحة.. والحق أن هذه (المرة) يعلق عليها
الرجال أحياناً ما لا شأن لها به، فيحملونها مسؤولية أنثوية المولود.
o
والمعلوم في الشرع والعلم الحديث أن المولود خليط أمشاج من
نطفة الرجل وبويضة المرأة، وفي محكم التنزيل: (وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ
وَالْأُنثَى مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى)، ويعلقون عليها جانب النقص في التربية
والإعداد، فإذا أراد الأب أن يزدري ولده وينتقصه قال له: (يا ولد المرة!).. وإذا
أرادوا مدح البنت قالوا: (بنت رِجَال).
o
والمرأة ذاتها غدت منسجمة مع هذه المعاني؛ لأنها ثقافة مجتمعية
عميقة لا محلَ للجدلِ حولها.
o
ولا يكاد يسمع صوت جدال بشأنها إلا من قِبل المنادين بإلغاء
التمييز المطلق بين الجنسين، ومن دعاة ثقافة (الجندر)، ومنظري وثيقة الأمم المتحدة
بشأن حقوق المرأة.
o
إن كل الحركات المتطرفة الداعية إلى الانفلات تقتات من انحراف
المفاهيم المتعلقة بالمرأة، ومن سوء التطبيق والتعامل، وسوء استخدام الرجل للسلطة،
فمتى يلتفت المربون والعلماء والمصلحون والآباء والأمهات لهذه الحقيقة.
o
ومتى يكون هدي محمد صلى الله عليه وسلم مع أمه (زار قبرها وبكى
بكاءً شديداً)، ومع أزواجه ومع بناته (بضعة مني يريبني ما يريبها)، ومع سائر
النساء هو الحجة والمرجع وإن خالف بعض مألوفات الناس وأعرافهم؟...
2/ فتاة مراهقة:
ثورة
الجسد ..
o
أدخل على ابنتي في غرفتها، فأجدها مستغرقةً في التّفكير، شاردة
الذِّهن... فما الذي اعتراها؟ .. لقد دخلت مرحلة المراهقة وما يصاحبها من تغيّرات
واضطرابات ترتبط بالتحوّل الجسديّ والنفسيّ.
o
ربما كان البلوغ هو أهم حدث في حياة الإنسان، إذ يعني الدخول
إلى مرحلة جديدة تضِج بالانفعالات والتقلّبات.
o
إنها ثورة في الجسد، تقودها الغدد الصّماء، التي تشهد نشاطًا
مفاجئًا بين سن الحادية عشرة إلى سن الخامسة عشرة أو قبل ذلك.
o
تقول البرفيسورة (قولدنق) : أكثر من نصف الفتيات في بريطانيا
يصلن إلى سن البلوغ الجنسيّ بحلول العاشرة من العمر!..
o
وفي الصحيحيْن أنّ عائشة دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي بنت تسع، وكانت
تقول: (بنت تسع سنين امرأة!)
o
كثير من الأمهات والمعلمات لا يتجرّأن على الحديث عن هذه
المسألة، وربما تلقي المعلمة درس الحيض على استحياء!.
o
لما حاضت عائشة -رضي الله عنها- وكانت محرمة متلبسة بنسك بكت،
وقالت للنبي صلى الله عليه وسلم: إنها حاضت... قال لها النبي صلى الله عليه وسلم:
« إِنَّ هَذَا أَمْرٌ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ».. فليس في الأمر ما
يدعو إلى الخجل.. إنها حكمة الباري عز وجل القائل: { يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا
غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ* فِي
أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ } الانفطار: 6-8]،
o
وقد تُخفي البنت الخبر عن أهلها مما يسبب لها حرجًا عظيمًا
ومشكلة نفسيّة، وأخريات قد يصلّين أثناء الدورة الشهريّة؛ إما جهلاً أو خجلاً، ومما
أجمع عليه العلماء أنّ الحائض لا تصلي ولا تصوم، وأنها
تقضي الصّوم ولا تقضي الصلاة.
o
وكثيرات يطُفْن بالبيت في حجّ أو عمرة ثم يسألن عن الأمر!..
o
إنّ الوعي مهم شرعاً، حتى تعرف الفتاة ما لها وما عليها، وتدري
أنها دخلت مرحلة البلوغ، وأنّ قلم التكليف أصبح يجري عليها، وتعرف أحكام الصّلاة
والصّيام، والحجّ والطّواف والقرآن، وغير ذلك من الأحكام.
o
وقد يصحب هذه التغيرات
الجسديّة تغيّرات نفسيّة وشخصيّة، كرغبة البنت في إثبات ذاتها وأن تبعث برسالة إلى
الأم، مفادها:
- أنني قد أصبحت امرأة - وأنني ذات كيان مستقل - وأنني لم أعدْ تلك الطفلة التي كنتم تتعاملون معها من منطلق الطفوليّة.
- أنني قد أصبحت امرأة - وأنني ذات كيان مستقل - وأنني لم أعدْ تلك الطفلة التي كنتم تتعاملون معها من منطلق الطفوليّة.
o
ولهذا تحتاج
الفتاة -في هذه السِّن - إلى أمور:
-
أولاً: القدوة
الحسنة من الوالدين والمعلمات.
-
ثانياً:
الصداقة مع الأم؛ فلا تفرض الأم على البنت ما تريد، ولكن توجّهها وترشدها.
-
ثالثاً:
الاعتراف بالبنت من خلال الثناء على شخصيتها واحترام خصوصيّاتها.
-
رابعاً:
المراقبة الذكيّة الحذرة، خصوصًا حينما تلاحظ الأم تغيّر سلوك البنت.
-
خامساً: معالجة
الأخطاء التي تقع فيها البنت بحكمة ولباقة، وعدم التحقير، أو التقريع.
3/ فتاةٌ مُهِمَّة:
o
شعور الإنسان بأهميته فطرة راسخة، وربما يكون وراء كثير من
الأعمال الجليلة والابداعية، ولهذا ذكر الله قول إبراهيم: (واجْعَلْ لِي لِسَانَ
صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ).. وقال صلى الله عليه وسلم:
"إِذَا مَاتَ ابن آدم انْقَطَعَ
عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثٍ
"... فالإنسان يحب أن يشعر بأهميته حيث يبقى عمل.
o
والكثيرون -في المجتمعات الإسلامية- يتوارثون تحقير المرأة،
والنظر إليها على أنها مخلوق من الدرجة الثانية، وكأننا لم نسترشد بالهديّ النبوي،
أو ما زال يزاحمه الإرث الجاهلي المترسخ، مع أننا في عصر ترفع فيه شعارات كثيرة: الحرية
- حقوق الإنسان - حقوق المرأة - العدالة المساواة.
o
إن من المفاهيم المجحفة بحق المرأة القول: إن
المرأة خائنة بطبعها - إن
ماتت أختك، انستر عرضك! - - يا
تسترها يا تقبرها! - دفن البنات من المكرمات! - حتى تقول بعض الأمثال: صوت حية ولا صوت
بنية! - شاوروهن
واعصوهن- المرأة للمطبخ.
o
وواجب المربين مواجهة هذه الجاهليات والاستماع للفتيات وتفهم
احتياجاتهن النفسية، وإشباع حاجاتهن من التقدير.
4/ ادخل عقلي:
o
بعد جولة واسعة في فضاء الانترنت ومراجعة الرسائل لأكثر من 10
سنوات ومطالعة كثير من الدراسات المتخصصة والاستطلاعات المتنوعة كان هناك اختلاف
كبير في الهموم والتطلعات والآلام والامنيات بالنسبة للمرأة!..
o
هناك من تتمنى الزوج .. وإنجاب الاطفال .. وأخرى تتمنى الوظيفة
.. واهتمامات 80% من المراهقات: اللباس والتزين والموضة!..
o
يجب أن يُسمع مثل هذا الكلام وأن "ندخل عقل" بناتنا
لنتفهمن قبل تحديد طرق التعامل ووسائل الاصلاح.
5/ فتاةٌ مكتئبة:
o
تؤكد الدراسات أن المرأة أكثرعرضة للإكتئاب من الرجال.
o
ومن أسباب الاكتئاب عند المرأة: الطلاق – سوء المعاملة – ضعف
القدرة على التكيف مع المتغيرات – ضعف الايمان بالقضاء والقدر – فترة المراهقة
وتحولاتها – الاخطاء والذنوب – عاطفية المرأة.
o
ويكون علاج هذه الاسباب بالاعمال الصالحة والمفيدة: القراءة –
الصلاة والذكر – البرامج العلمية والدعوية – الصيام والقيام – الهوايات المفيدة
النافعة.
6/ أمي تكرهني:
o
أمي دائماً تذكرني بأنني سمينة.. بعثت لها برسالة عاطفية فإذا
بي أفاجأ بأمي تقرأ الرسالة وتصحح أخطائي اللغوية والإملائية .. إنها دائماً ما
تلقبني بـ: الغبية!.. إنها لاتفهمني ولاتحترم خصوصياتي!..
o
يكاد هذا الكلام يكون ظاهرة في مجتمعنا.. قد يكون مانسمعه في هذه النماذج صحيحاً وقد
يداخله شيء من العاطفة.
o
والحل هنا: هو بناء جسور الصداقة بين الفتاة والأم وترميم ما
تآكل من هذه الجسور، وهذا لا يمكن أن يتم إلا بالهدوء والحكمة والسلاسة في معالجة
الأمر.
o
إن البنت بحاجة لكلمات الحب والعاطفة من الأم..
كرري جلسات المصارحة لا المصارخة مع البنت .. ابحثي عن بنيتك ولا تتركيها هي تبحث
عنك... عوديها أن تدخلي غرفتها دون أن يكون
ذلك مثار شك.
o
الانتباه لأي عوامل طارئة في سلوكها وبرامجها، واغرسي القيم
الإيمانية ومكارم الأخلاق والخوف من الله عز وجل.
7/ لا أحب المدرسة:
o
أصبح العلماء بهذه المكانة لأن الله أراد بهم خيرا .. "ومن يرد الله به
خيرا يفقهه في الدين".
o
وما وصلت الأمم إلى مكانتها الحضارية إلا بالعلم.. وقل أن نجد
طالبة جادة إلا وقد حققت ما كانت تصبو إليه.
o
لا يجوز أن نسمح لمشاعر الفشل أن تسلل إلى قلوبنا.. ويجب أن
نغرس الأمل والثقة والجد والمثابرة، فالسهر قضاء مبرم على طالبي النجاح والتفوق.
o
تبدو ظاهرة التهرب من الدراسة مرضا يتطلب جهدا مضاعفا من الأسرة
والمدرسة لعلاج أسبابه.
o
ومن الأمراض التي هي بحاجة لوقفة: الغش المدرسي – غيبة
المعلمات – تبادل الخبرات الرديئة.
8/ معجبات:
o
ورود حمراء .. رسائل معطرة .. هدايا وقلوب وكلمات ورسومات ..
وشم في ظاهر اليد .. حالات تبدأ في مدراس البنات بالاعجاب بزميلاتهن أو معلماتهن
وتنتهي بالتعلق، بل والشذوذ العاطفي والجسدي!..
o
وأهم الاسباب: ضعف الايمان بالله – الفراغ العاطفي – وسائل
الاعلام وإثارتها للغرائز – المبالغة في الزينة والتجمل – فقدان القدوة الحسنة –
تأخير الزواج.
o
أما العلاج فهو: استعلاء مشاعر الحب – الالتجاء لله عز وجل
وعبادته – توسيع العلاقات الاجتماعية الرشيدة – شغل الفراغ بما يفيد – الابتعاد عن
الخطوات الأولى.
9/ فتاة ألكترونية:
o
العالم الالكتروني فضاء عجيب غريب .. فيه مواقع كثيرة موجهة
للمرأة وبعضها بأقلام نسائية.
o
بعض هذه المواقع إسلامية دعوية وتقوم على بعضها جهات حكومية أو
منظمات تهتم بشأن المرأة، ويتنوع المحتوى بين النافع المفيد والتافه الرخيص.
o
هناك جرائم قاتلة على الانترنت ومحاولات لتوريط الغافلات.
o
تؤكد الاحصاءات أن جلوس الفتاة أمام الانترنت يزيد على الشاب
لعامل الفراغ.
o
وهو ما يستدعي أن تكون الاسرة يقظة وأن يكون مكان الاجهزة
الصالة لا الغرفة، مع السعي للاستفادة الواعية من العالم الالكتروني واتقاء ما
يموج به من مفاسد.
10/ فتاة فضائية:
o
في عصر العولمة والفضاءات المفتوحة زاد تأثير القنوات الفضائية
خاصة على فتياتنا ونسائنا.
o
وتم استغلال المرأة بشكل رخيص (76%من الاعلانات تستغل المرأة،
و 84% منها تستغل مواطن الاثارة).
o
إضافة إلى تقديم المذيعات في كامل تبرج وإبداء للزينة المصطنعة
ليكن قدوة للفتيات.
o
ومضمون الرسائل الاعلامية لا يقل ضررا كالاغاني الساقطة
والمسلسلات التي تعمل على هدم المجتمع وروابطه وقيم الخير فيه.
o
كلها أدواء تتطلب وقفات من جهات كثيرة لحفظ فتياتنا ومجتمعاتنا
من الفساد والتحلل.
11/ أريد عملا:
o
الوظيفه مصدر دخل من غير شك.. وقد أثبتت الإحصائيات أن
75% من فقراء العالم من النساء
.. لكن في دول غنية كالسعوديه والكويت
فإن 84% من العاملات يوجد لديهن في المنزل خادمات ، وأيضا 30% من الدخل الذي تحصل عليه
المرأة يتم إنفاقه في مستحضرات الجمال.
o
وفي دراسة أجريت على ثلاثين من (سيدات الأعمال) في الإمارات أعمارهن
بين: 35-47 سنة تبين ما يلي
-
أولا: 41% من العاملات يأخذن علاجا ضد الاكتئاب.
-
ثانيا: 56% منهن يعالجن لدى طبيب نفسي.
-
ثالثا: 38% يفكرن بالاستقاله من هذا العمل
والعوده إلى المنزل.
o
إن العمل يجب أن يكون للحاجة وفي جو محتشم ، ونحن نجد في سيرة
النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا من ألوان الأعمال كانت تقوم بها المرأة كالتجارة.
o
أما العمل لمجرد الخروج أو الحصول على المال فهو تقليد ومحاكاة
لمجتمعات بدأت تدرك مخاطر هذا العمل.
12/ الناجحات:
o
كانت الحلقة (الرابعة) من برنامجي (أول اثنين) عن " هموم
الفتيات " ناجحة .. ناجحة بتفاعل الأخوات ومقالاتهن التي جاوزت الألفين!.. وكانت
التفاعلات أنموذجاً حياً يدل على رقي هذه الشريحة الرائعة.
o
إن النجاح يُعْزَى لأهله، وأقولها بكل وضوح: كان الإبداع
والتوفيق والتفوق هو مما عملته أيدي الأخوات الكريمات.
o
لقد بات مجتمعنا الإسلامي بأمس الحاجة إلى فتح قنوات للمصارحة
والبوْح التي ستحدد ملامح المشكلة، وتهدّئ من اندفاع ضحاياها، وتضع أيدينا على
موضع الجرح، وتساعدنا على استخراج الدواء.
o
والمرأة هي إحدى نقاط الضعف في مجتمعنا ، يراهن عليها العدو
الخارجي.. فمتى نحصّن مجتمعنا بالعدل والإنصاف؟ .. ومتى نقطع الطريق بالرؤية
الشرعية الواقعية ضد قوى التغريب الداخلية ؟..
o
إنه ليس صعباً أن تُفتح آفاق الحوار الذي يسمح للفتاة بأن تتحدث
عن آلامها وآمالها وتطلعاتها:
ولابد من شكوى إلى ذي
مروءة يواسيك أو يسليك أو يتوجع
o
وليس صعباً أن تتوفر المواقع الإلكترونية والبرامج لمعالجة
قضايا المرأة.. وليس صعباً أن يفرح مجتمعنا بالمؤسسات والبرامج العملية والقنوات
المتنوعة التي تحتوي الفتاة .. وتقديم المشاركة المتميزة متمثلة في مقال مبدع، أو
قصيدة مؤثرة، أو خاطرة آسرة، أو تجاوب نبيل ...
13/ إلى ابنتي نجلاء:
o
سألتني ابنتي نجلاء – الحائرة - سؤلاً ذا شجون عن الدين، وعن
جملة من أتباعه وعن بعض من تصفهم بالواقفين في طريق الإبداع ... ؛ فكان مما قلته لها:
o
أوافقك أن البعض حوَّلوا الدين إلى تقليد تاريخي أو اجتماعي
يُصادر العقل والحرية، ويقتل الإبداع، لكن حلمنا الحقيقي هو في إعادة الدين إلى
ذاته، واقتباسه من مصادره.
o
الدِّينُ عصمة من التِّيه والضياع .. ومناجاة الله ولو لثوانٍ
تمنحني طاقةً هائلة لا تُقدّر بثمن.. والإيمان الحق بالله يحفظ لي توازني حين
تضطرب الموازين.. والكون على مساحته واتساعه أضيق من سَمِّ الخياط إذا خلت الحياة
من نسمة الإيمان بالله .. الإيمان بالله طريق سهلٌ سمحٌ لاحبٌ لكل سالك!..
o
وقد تتبعت سير بعض الناكبين عن الصراط، فرأيت منهم من ترك
التدين، ومنهم من كره المتدينين، ومنهم من ألحد -والعياذ بالله- ورأيت أن الأمر في
غالبه لا يعدو أن يكون تردياً في حالة نفسية استحكمت بسبب غياب الأنموذج والقدوة
التي تمتلك الصبر والاتزان والهدوء الكافي لتقبل الحق وتفرح به: "قُلْ
بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا"..
o
إسلامنا قوة عظيمة مليئة بالإقناع
والحجة ولكني أجد الحرج حين يكون المسلم الضعيف رقيباً يبحث عن الأخطاء والزلات
والأقوال المحتملة.
14/ إلى الفتاة الكريمة التي مشت قدماها في طريق
الوحل:
o
قرأت أسطر رسالتك وحزنت لك فعلا ..
إنه إغراء الشيطان بالشجرة الحرام واستجابة الإنسان دون وعي بالعواقب.
o
ومثل هذه الاتصالات الهاتفية تتحول
إلى عادة سيئة وإدمان مقيت ..
o
إن مما يجب أن تتبينيه أن هذه المشاعر
المتبادلة بينكما مشاعر وقتية غير صادقة .. ويغلب على ظني لو أن قيسا تزوج ليلى
لكان أجود ما تنتهي إليه حياتهما أن يعيشا في ستر ودرجة معقولة من الرحمة أو
المودة!..
o
لقد مر عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق
في دمشق بليلى بنت الجودي فأعجب بحسنها ولم يدر كيف السبيل إليها، فكتب عمر إلى
صاحب الثغر الذي هي به: إذا فتح الله عليكم دمشق فقد غنّمتُ عبد الرحمن بن أبي بكر
ليلى بنت الجودي، فلما فتح الله عليهم غنّموه إياها ... قالت عائشة : فكنت أكلمه
فيما يصنع بها، فيقول: يا أُخَيّة، دعيني، فوالله لكأني أرشف من ثناياها حب الرمان..
ثم ملّها وهانت عليه، وقد قالت عائشة : يا عبد الرحمن لقد أحببتَ ليلى فأفرطتَ،
وأبغضتَ ليلى فأفرطتَ، فإما أن تنصفها، وإما أن تجهزها إلى أهلها؛ فجهزها إلى
أهلها.
o
وقصص الحب العربية والأجنبية لكي تكون
رومنسية يجب أن يموت أبطالها محرومين!.. وهو ما لا يستقيم عليه أمر الدنيا ولا
يستقيم به أمر الدين، قال الله تعالى : "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم
أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة" .. فما لا يحققه الزوجان
بالمودة يحققانه بالرحمة ولذلك قال عمر: ما كل البيوت تبنى على الحب ولكن الناس يتعاشرون
بالإسلام والحسب والمرؤة.
o
افزعي أيتها الأخت الكريمة إلى ربك
توبة واستغفارا وذكرا و قرآنا واستحضارا لعظمته ومراقبته وسمعه وبصره فإنك بمرأى
منه ومسمع، ثم افزعي إلى عقلك ورشدك ولا تقدمي على أية خطوة بمجرد العاطفة أو
الهوى المحض حتى تتأملي في عواقبها على دينك.
15/ الزينة أنثى:
o
من فطرة المرأة حب الجمال والزينة ..
(أومن ينشؤا في الحلية وهو في الخصام غير مبين).
o
لكن المطلوب من الزينة قدر الاعتدال
والتوسط ولا يتعارض مع الصلاح والتقوى.
o
وأرقام إنفاق مجتمعاتنا على الزينة
بالمليارات، مما يشي بتجاوز لحدود الاعتدال ودخول في حيز الاسراف.
o
ومن الصرعات التجميلية السيئة:
التخريم للآذان – الوشم – نمص ونتف الحاجبين – التفليج – والصبغ.
16/ هل الموضة حرام:
o
من حيل التجار تضخيم الجانب الانثوي
للمرأة وحصر اهتماماتها بهذ المجال، وقد أحال جنون الموضة المرأة إلى بلهاء لا هم
لها غير مطاردة الموضة.
o
ومن أخطار الموضة: التقليد – البذخ
والاسراف والنزعة الاستهلاكية.
o
والاهتمام الزينة مطلب للمرأة إذا
التزم بضوابط الشرع ولم يكن احتقارا للمرأة لا يرى فيها إلا الجسد.
o
والمرأة ذات الشخصية القوية لا تستجيب
لصيحات الموضة، بل تلتزم بلباسها وخصوصياتها.
17/ انتماء:
o 23
% من الذكور، و 31% من الاناث مأخوذون بهم الأمة ومشكلاتها العالمية.
o التحديات
الأمنية والاقتصادية التي تعانيها الأمة تتحمل المرأة القسط الوافر من آثارها.
o هذه
التحديات العظام تتطلب من المرأة اهتمامات جادة وراشدة، بعيدا عن القراءات السطحية
والرومنسيات الحالمة.
o وهو
ما بدأ يظهر على أكثر من صعيد، في الدور النسائية والحلقات القرآنية، وفي معارض
الكتاب.
18/ شهوة الجسد:
o
إنها غريزة فطرية لديمومة الحياة
واستمرار النسل، بل متعة إنسانية راقية.. ولقد ارتقى بها النبي صلى الله عليه وسلم
إلى مرتبة أن تكون من الصدقات، وقد قال الله وتعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا
رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّة).
o
وهناك أشياء تؤثر في اندفاع الإنسان نحو
الشهوة:
- أولاً: المشاهدة والنظر: (قُلْ
لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ).
- ثانياً: العادة، اعتياد الإنسان على
المكالمات، أو المشاهدات.
- ثالثاً: العلاقة غير الشرعية.
o
الحلول
- بناء النفس بناءً شرعياً أخلاقيا - بناء النفس عملياً وحياتياً بالخبرات والقراءة
والعمل وتنمية المواهب والابتكار والإبداع
- الاستغفار - الإشباع الحلال
بالزواج، وتيسير أسبابه - سد منافذ
الفساد والانحلال.
19/ الزواج والحب:
o
المرأة التي لم تُدغدغ أناملُ الحب
عواطفها هي تربة لم يشقها المحراث.. وكي تنبت الزرع كان الزواج من هدي الأنبياء
والمرسلين، يقول الله جل وعلا : (وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً)،
وفي الحديث: "أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ
لَهُ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ ، وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ، وَأَتَزَوَّجُ
النِّسَاءَ ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي".
o
الزواج: استجابة لنداء الحق، وهو
الطريق الشرعي لقضاء الوطر الفطري وطريق سهل ميسر لاكتساب الأجر.
o
لقد ارتقى به النبي -صلى الله عليه
وسلم- ليكون عبادة لله سبحانه: "وَفِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ".
o
الزواج السعيد: - القائم على أسس
صحيحة - قوة للأمة وتجديد لشبابها وتكثير لأجيالها -الزواج السعيد فرصة للتعارف.
o
وأعلى درجات النجاح أو السعادة في
العلاقة الزوجية هي: أن يكون النجاح في الدنيا والآخرة.
o
دستور الحياة ثلاث نقاط: - الحوار- الحب
– التضحية.
o
ويمكن تحقيق السعادة الزوجية بهذه
الخطوات: - التعرف على عوائق الحياة
الزوجية - التوكل على الله والشعور بمعيته - قوة الإرادة.
o
وهناك أربع نقاط لقياس قوة الارادة
ذكرها د. عبد الرحمن حبنكة في كتابه "الأخلاق الإسلامية وأسسها": - سرعة
مبادرته للخيرات والطاعات - التفاؤل بالخير دائما - تلقي الأحداث بصبر ورضا - ملك النفس
عند الغضب.
o
القلب هو مصدر سعادتك، وليس البنك ولا
المعدة، وإن الكوخ الذي تضحك فيه المرأة خير من القصر الذي تبكي فيه، والمرأة
السعيدة هي من تجد رجلاً تحبه ويحبها.
o
وخير ما يكسب الرجل بعد تقوى الله
امرأة جميلة، والجميلة هي: الوفية المصونة العاشقة.
20/ الحب الزوجي:
o
زارني قبل سنة! .. وكان يقفز بتوثب
ونشاط .. لم أصدق أنه ابن ثمانين .. ثم اكتشفت سرا: لقد تزوج عام 1368 هـ وهو ابن
ثلاثين، وقال لي: لا أتذكر أني غضبت عليها مرة واحدة، أو تكدرت نفسها مني، أو
دَعَتْ عَلَيَّ أو على أحد من أولادها، وإذا شعرتُ بالصداع؛ فمن المستحيل أن تنام
حتى أنام. . لا يمكن أن أذهب حتى لشراء الحاجيات، إلا وهي معي، وأنا أمسك يدها،
كما لو كنا عروسين تزوجا البارحة.
o
إنه نموذج حيٌّ واقعي مثالي.. لكن لا
يلزم أن نعلِّق أنفسنا به، فيعود الواحد منا إلى زوجته ليطالبها بكل شيء، بينما لم
يقم هو بأي شيء.
o
إن الزوجية حب ومودة:"خَلَقَ
لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ
مَوَدَّةً وَرَحْمَةً
21/ الحب من طرف واحد:
o
كانت لابن عمر جارية يحبها حباً
شديداً، حتى إنها سقطت مرة عن الفرس التي كانت تركبها، فجاء إليها راكضاً، وجعل
يمسح التراب بحنان ويفدّيها، وهي تقول له: قالون قالون. (كلمة فارسية معناها: أنت
رجل ممتاز).
o
ثم أتيح لها فرصة فهربت منه، فالتفت
ابن عمر فلم يجد من كان يحبها؛ فكان يقول:
قد كنت أحسبني قالون
فانصرفت فاليوم أعلم أني غير قالون
o
وكان محمد بن عامر يرى الجارية فيحبها
ولا يصبر عنها، ويأتي عليه الهم والغم إلى أن يشتريها ويتملكها! وبعد أن تصبح
ملكًا له، تتحول المحبة نفوراً!..
o
إن الحب الزوجي بحاجة إلى مجهود غير
عادي من الطرفين فمشكلته ليست في الخلافات الحياتية العادية ، وإنما المشكلة تكمن
في ثلاث نقاط:
-
الأولى: عدم قدرة الإنسان على فهم
الطرف الآخر.
-
الثانية: عدم القدرة على التكيف مع
هذه الشراكة الجديدة.
-
الثالثة وهي الأهم: عدم الإخلاص لهذه
العلاقة، وعدم الاستماتة من الطرفين في ديمومتها.
22/ الوسائل العشر للحب الدائم:
o
التعود علي استخدام العبارات الايجابية.
o
التصرفات الصغيرة المعبرة.
o
تخصيص وقت للحواربين الزوجين.
o
الحوارعن الماضي والذكريات الجميلة وعن المستقبل وخططه ووعوده.
o
التقارب الجسدي ليس من خلال المعاشرة.
o
التعبير المادي عن الحب من خلال الهدية المعبرة والمناسبة.
o
تقديم المساعدة العاطفية.
o
عند إشاعة روح التسامح والتغافل عن السلبيات
o
التفاهم حول القضايا المشتركة.
o
التجديد وإدابة الجليد.
o
حماية العلاقة من المؤثراث السلبية كالمقارنة.
23/ الوصال الجسدي:
o
اللباس: وهذا تعبير رباني: (هُنَّ
لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنّ)، جعل الرجل لباسًا للمرأة، وجعل المرأة
لباسًا للرجل!.
o
لأن للباس هنا معاني عظيمة منها:
-
هو الشيء الذي يتصل بك اتصالاً
جسديًّا مباشرًا.
-
لفظ
اللباس للرجل والمرأة فيه معنى التكافؤ النفسي والبدني.
-
اللباس زينة ، يقول الله - سبحانه
وتعالى-: (خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ).
-
اللباس ستر. -
اللباس طهارة . - اللباس غنى
واستغناء. - اللباس نعيم ولذة.
-
اللباس وقاية وحماية ودفء. - اللباس هدوء وسكينة. - اللباس حفظ لعورة الإنسان وجسده. - اللباس طِيب.
-
اللباس مباشرة. - اللباس نظافة وغسل. - اللباس خصوصية. - اللباس تجدد وتنوع.
24/ زوجة .. ولكن:
o
عالم الفتيات مليء بالأحلام الوردية
والآمال المشرقة، ولا سيما زوج المستقبل وشريك العمر!.
o
لكن هذه الأحلام قد تصطدم بعقبات كثيرة
تحول دون بلوغ الفتاة لأشواقها وإدراكها لأمانيها وأحلامها، فمن ذلك:
-
إتمام الدراسة، والواقع أن الزواج لا يتعارض مع
الدراسة.
-
الأب؛ فربما كان عند الأب مجموعة من
البنات، يصرف عنهن الخُطّاب لأسباب مادية أو أعراف.
-
الشاب الذي يطلب الزواج، إنه يطالب
بامرأة بجمال عنده هو ما اعتادت عينه على مشاهدته في الأفلام والمسلسلات.
-
التكاليف الباهظة والمتطلبات المادية
المسرفة التي أثقلت كواهل الشباب، فعزفوا عن الزواج.
24/ امرأة بين نارين:
o
الحرية قيمة مقدسة وحق مفروض.
o
والحرية في الالفاظ النبوية معنى
راق.. "وهل تزني الحرة".. فالمرأة العفيفة المصونة حرة..
o
وقد جاءت النصوص معلية من شأن هذا
الجانب : "خيركم خيركم لأهله".
o
إن المقارنة بين حال المرأة في
الجاهلية والاسلام أو بين حالها في المجتمعات الغربية وما يضمنه لها الاسلام من
تميز لا يجوز أن يشغلنا عن الواقع المر للمرأة في كثير من المجتمعات الاسلامية
والتقصير في منحها الحقوق التي شرع الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم.
25/ فتش أوراق زوجتك:
o
غابت عنه لبعض شأنها .. فقال: لِمَ لا
أتصفح هذا الدفتر الملقي عرضاً بجانب السرير؟.. تصفح فوجد رسوماً ضاحكة، وأخرى
حزينة، وفهم شيئا وتحير في أشياء ، وجد شعراً جميلاً، وغزلاً، وشوقاً إلى اللقاء!..
o
يظن بعض الأزواج أن سلطانهم على
الزوجة مطلق، ولا يفهمون في شأن العلاقة الزوجية إلا مبدأ واحداً ، وهو مبدأ
" القوامة " .. والقوامة حق قرره القرآن الكريم: ( الرِّجَالُ
قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ
وَبِمَا أَنْفَقُوا )، والنص لا يعني المسئولية المطلقة ، فالقرآن الكريم ذاته
حمّل المرأة مسئوليتها المباشرة في أعظم الأمور، مسئولية التكليف والديانة:
(أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ
مِنْ بَعْضٍ)
o
ولطالما أخفت أمهات المؤمنين عن الرسول
- صلي الله عليه وسلم - ما تجرى به طبيعة الحياة، حتى قال لإحداهن يوما وقد سألها
فأخفت : « لَتُخْبِرِينِي أَوْ لَيُخْبِرَنِّي اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ». كما في
صحيح مسلم وغيره.
o
إن علاقة الزوجية ليست فوقية مطلقة،
ومن تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته فضحه.
o
توقف أيها الزوج عن تقليب الأوراق ،
وتعامل مع شريكتك على أساس الثقة والاحترام وحسن الظن، وفي الحديث: « إِنَّكَ إِنِ
اتَّبَعْتَ عَوْرَاتِ النَّاسِ أَفْسَدْتَهُمْ أَوْ كِدْتَ أَنْ تُفْسِدَهُمْ »
رواه أبو داود وابن حبان.
26/ قبل الوداع:
o
تلويحة وداع وشكرا واجب من الكاتب
لبناته .. وكل المسلمات بنات وأخوات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق