تحت هذا الوسم نشرت قبل
مدة مجموعة من فوائد وفرائد الامام العلامة محمد الامين الشنقيطي في كتابه: "رحلة الحج إلى بيت الله الحرام"، وأعيد نشرها هنا لتعم
الفائدة:
1.
مذكرات لا ذكريات .. كتاب الرحلة مذكرات عالم
إحاطة .. بها نفائس من علوم شتى، وفرائد قل أن تجدها عند غير الشيخ رحمه الله.
2.
محتوى كتاب "رحلة الحج" يشبه تضاريس
طريق الحجيج .. سهل ووعر .. شيق وشاق.. متنوع وثري .. فيه من كل شيء شيء!..
3.
بارك الله في علم ومال الجكنيين (قبيلة الامام
الشنقيطي).. لا يكاد الشيخ ينزل منزلا إلا استقبله وجهاء وتجار من هذه القبيلة
وبالغوا في إكرامه!..
4.
أم الخيرات بنت احمد الجكنية تسأل الشيخ عن الفرق
بين علم الجنس واسم الجنس وعن الصفة النفسية وهل يدرك دونها الموصوف!.. هي أسئلة
نساء شنقيط حينها!..
5.
فاتحة الكتاب: أسئلة امرأة.. المرأة المسلمة عالمة
عاملة لكنها متشبثة بدينها محافظة على قيمها وأخلاقها.
6.
"خرجنا من قرية العيون وقت الضحى، يشيعنا جل
من فيها من الفضلاء" .. إنه سلطان العلم والامامة في الدين.
7.
"مكثنا في قرية النعمة إحدى عشرة ليلة في
غاية الاكرام والتبجيل" .. الشيخ لكريم سجاياه لا يذكر إلا كريما..
8.
مر الشيخ على قرى: - كيفه - العيون - النعمة .. هي
اليوم مدن عامرة!.. المدن كالانسان تنمو وتكبر وتشب وتهرم!..
9.
"الشيء إذا كثر قصد الناس لباطنه الحرام،
متوسلين له بظاهره المباح، يحرم عند مالك".
10. "الذريعة عند
العلماء واسطة وطرفان، طرف يجب سده بإجماع العلماء، وطرف لا يجب سده بإجماع
العلماء، وواسطة هي محل الخلاف.... والامام مالك يوجب سد الذريعة الوسطى".
11. "المذهب الذي يسلم
صاحبه من ورطتي التعطيل والتشبيه هو مذهب سلف هذه الامة".. هذا مذهب الشيخ
قبل الرحلة!..
12. القصر الذي يستحسنه
الشعراء في النساء ليس الذي هو ضد الطول، بل هن من المقصورات في الخيام العاملات
ب"وقرن في بيوتكن"..
- كقول
الشاعر:
1/ وأنت التي حببت كل قصيرة ** إلي
، وما تدري بذاك القصــــائر
2/عنيت قصيرات الحجال ولم أرد**قصار الخطى، شر
النساء البحاتر
- وقول
الآخر:
1/من كان حربًا للنساء ** فإنني سلم لهنه
2/فإذا عثرن دعونني ** وإذا عثرت دعوتهنه
3/وإذا برزن لمحفل ** فقصارهن ملاحهنه
13. أحدهم قال إنه يغبطنا
لأننا نمر بأرض "السودان" وبها موضع شريف!.. قلنا: ما هو؟..
قال: "الخرطوم!.. " قلنا: ما سر تشريفه؟!.. قال: قول الله تعالى:
"سنسمه على الخرطوم".
14.
"مررنا في طريقنا على قرى مساكنها العرش.. ليس على أبدانهم
شيء من الثياب، ونساؤهم حالقات الرؤوس عاريات جميع البدن، سمعت أنهم وثنيون يعبدون
الشجر.. ما نزلنا شيئا من قراهم ولا كلمنا منهم أحدا!".. الحمد لله على نعمة
الاسلام ..
15. "بادرنا متوجهين إلى
قرية "جص" .. فوجدناها كما قال الشاعر:
**ولكن الفتى العربي فيها
** غريب الوجه واليد واللسان"
16. نزلنا عند تاجر اسمه
عبدالمحمود، أصلح لي خللا في جواز رفيقي:
1/ وإذا امرؤ أسدى إليك
صنيعة ** من جاهه فكأنها من ماله
***
1/كانت محادثة الخلان
تخبرنا ** عن أحمد بن صلاح أحسن الخبر
2/ثم التقينا ولا والله
ما سمعت ** أذني بأحسن مما قد رأى بصري
17. ركبنا من
"فورلمى".. سيارة لرجل عربي.. ما رأينا رجلا يدعي الاسلام أعف منه جبهة
عن مسيس الارض!.. هذا العفاف التام يمنعه من أن تخطر الصلاة في ذهنه أصلا، فضلا عن
أن يصلي!..
18. "طريق غير معبد.. هو
إلى بنيات الطريق أقرب.. باتت السيارة طول تلك الليلة كلما خرجت من ورطة حبستها
أخرى" .. "فلما مشت بنا خمسة أميال فسدت فسادا مانعا من
الحركة!".. تكرر هذا المشهد مرات!..
19. "دعانا رجل عربي
والله ما سألت عن اسمه ولا اسم أبيه خوفا من الغيبة!".. فأنزلنا في
مكان يعوي منه الكلب وأغلقه علينا من الخارج، فبتنا بليلة لا أعاد الله علينا
مثلها، فذكرتني تلك الليلة ليلة النابغة التي قال فيها:
*كليني لهم يا أميمة
ناصب**وليل أقاسيه بعيدالكواكب
وليلة المهلهل التي قال
فيها:
*أليلتنا بـذي حسـم
أنيـري **إذا أنت انقضيت فلا تحوري
إلى أن
قال: *وأنقذني
بياض الصبح منها**وقد أنقذت من شيء كبير
قال أبو عبد الملك:
يا لله.. ما أحوجنا إلى مثل هذه الأخلاق!..
20. حين تقرأ مدارسات الشيخ
مع أساتذة وطلاب معهد أم درمان بالسودان تدرك عمق وموسوعية الأقدمين.. على
جامعاتنا السلام!..
21. كان بواب المركز يدخل
قبلنا من أخلاط الناس.. فذكرني:
أدخلت قبلي قوما لم يكن
لهم** في الحق أن يدخلوا الأبواب قدّامي
22. خاتمة كتاب رحلةالحج تشف
عن حس أدبي وملكة راوية وحسن ختام حيث المشهدالأخير هو السلام على النبي صلى الله
عليه وسلم.
23. من استطرادات الشيخ الشعرية:
1/مات الغداء لدينا أهل
ذا الأفق** والخطب سهل إذا كان العشاء بقي
2/ولست أحسبه يبقـى وقد
زعمت ** عــــواده أنه في آخر الرمــــــق
*****
1/أبو جعفر رجل عــــالم
** بما يصلح المعدة الفـاسدة
2/تخوف مـن تخـمة أضيافه
** فعودهم أكلة واحدة
******
1/الجــوع يطرد بالرغيف
اليابس** فعلام تكثر حسرتي ووساوسي
2/والموت سـوى حيـن عـدّل
قسمه** بين الخليفة والفقير البائس
******
1/ وكم فينا إذا ما المحل
أبدى نحاس القوم من سمح هضوم
******
ما مر بي رجب إلا نعمت به
*** ياحبذا رجب لو دام لي رجب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق