"العيد في حقيقته عيـد القلب، فإن لم
تملأ القلوب المسرة ، ولم يترعها الرضا ، ولم تعمها الفرحة ، كان العيد مجرد رقم
على (التقويم).. إنَّ لنا معشر المسلمين عيدين اثنين، عيد الفطر وعيد الأضحى، وإنهما
عيدان دينيان، فالفطر شكر لله على التوفيق للصيام ، والأضحى شكر لله على التوفيق
للحج، ولكن دين الإسلام يجمع الدنيا والآخرة ، ويطلب أداء حق الله ، وحق النفس ،
وحق الأهل ، وحق الناس ، لذلك كان في العيد، لبس جديد ، وبهجة الوجه، وحلاوة القول،
وبسطة اليد، وسعة في الإنفاق ، وأن يشمل بالخير القريب والجار ... فيكون عيدنا
ثواباً من الله ، وألفة بين الناس، وتعميماً للخير".
أديب الفقه/ الشيخ علي الطنطاري
"فالعيد إنما هو المعنى الذي يكون في
اليوم لا اليوم نفسه، وكما يفهم الناس هذا المعنى يتلقون هذا اليوم؛ وكأنَّ العيد
في الإسلام هو عيد الفكرة العابدة، فأصبح عيد الفكرة العابثة؛ وكانت عبادة الفكر
جمعها الأمة في إرادة واحدة على
حقيقة عملية، فأصبح عبث الفكرة جمعها الأمة على تقليد بغير حقيقة، له مظهر المنفعة وليس له معناها.. كان العيد إثبات الأمة وجودها الروحاني في أجمل معانيه فأصبح إثبات الأمة وجودها الحيواني في أكثر معانيه، وكان يوم استرواح من جدّها، فعاد يوم استراحة الضعف من ذلّه، وكان يوم المبدأ، فرجع يوم المادة!".
حقيقة عملية، فأصبح عبث الفكرة جمعها الأمة على تقليد بغير حقيقة، له مظهر المنفعة وليس له معناها.. كان العيد إثبات الأمة وجودها الروحاني في أجمل معانيه فأصبح إثبات الأمة وجودها الحيواني في أكثر معانيه، وكان يوم استرواح من جدّها، فعاد يوم استراحة الضعف من ذلّه، وكان يوم المبدأ، فرجع يوم المادة!".
الرافعي/ وحي القلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق