نظرات في سورة يوسف (2)

  1. (ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين).. لا تكن ظهيرا للمجرمين فينالك البأس حين ينالهم.
  2. (فلبث في السجن بضع سنين).. وتمضي السنون سراعا دون أن يحظى "ملف السجناء" ولو بسويعات من وقت السجان!.. قد ترى الأمر صغيرا وفيه مصير أمة.
  3. (رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه).. لكني للسجن لم أخلق، فإن رأيت خيرا منه فسآتي الذي هو خير (وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي).
  4. "قضي الأمر الذي فيه تستفتيان".. فتوى مباشرة لا لبس فيها ولا غموض، وحال بعض فتاوانا ألغاز حمالة أوجه.. (لتبيننه للناس ولا تكتمونه).
  5. (ما كان حديثا يفترى).. القصص القرآني سبيل الاعتبار لأنه واقع تجسد في أمم خلت لا نسج خيال أديب.. والمفترى لا يحصل به الاعتبار.
  6. (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا)... لاتنتصر الدعوة دون تمحيص (ألــــم أحسب الناس أن يتركون أن يقولوا آمنا وهم لايفتنون).
  7. (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا).. إذا رأيت أصحاب دعوة لا يبتلون ولا يدفعون ضريبة الثبات فاسلك فجا غير فجهم.
  8. (وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي) من المدرسة اليوسفية: يخرج أهل الثبات يحملون مبادئهم، ويخرج المنتكسون يتحاملون على مبادئهم.
  9. (قال رب السجن أحب إلي).. اسألوا الله الثبات لدعاة الاصلاح لا مجرد الخروج من السجن، فخروجهم مع الانتكاس يهدم ما بنوا وما بناه غيرهم.
  10. (حصحص الحق).. أي بان وظهر.. الحق إلى ظهور والباطل إلى أفول.. فقل مع الخليل: "لا أحب الآفلين".
  11.  (ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن وليكونن من الصاغرين).. وبعدها (الآن حصحص الحق).. هي انتفاشة الباطل مآلها إلى ذهاب..  والعاقبة للمتقين.
  12. (ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن وليكونن من الصاغرين) .. من أمن العقوبة أساء الأدب!..
  13. (ولدار الآخرة خير للذين اتقوا أفلا تعقلون).. "العقلانية" الحقة تعقِل الأولى والآخرة، لا تلك التي تحجبها سدف المادة عن تعقُّل الغيب.
  14. (كما أتمها على أبويك من قبل).. ذرية بعضها من بعض، شابه فرعها الأصل، ومن يشابه أبه فما ظلم.
  15. (قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه).. استعذاب العذاب في ذات الله: أولى خطوات منهج صناعة الرجال في المدرسة اليوسفية.
  16. (قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه).. إنها فلسفة الحب عند الصفوة!.. كل يغني على ليلاه، وللناس في ما يعشقون مذاهب.
  17. (رب السجن أحب إلي).. ترى الرجل يمتشق الحسام ويركب الصعب وهو مع ذلك رقيق يحمل قلب شاعر.. لكنه يأبى حياة الذيل ويغار على الحرمات.
  18. (قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه)..
إذا لم تكن إلا الأسنة مركب *** فما حيلة المضطر إلا ركوبها
  1. (إلا وهم مشركون):                             
أحياؤنا لا يرزقون بدرهـــــــم**   وبألف ألف ترزق الأموات
               من لي بحظ النائمين بحفــــرة ** قامت على أعتابها الصلوات

  1. (وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون).. ومع ذلك يتهموننا بالتكفير لمجرد التحذير من الشرك، والسعي لإزالة مظاهره!..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كافة الحقوق محفوظة 2013 © مدونة alghasry