- (ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين).. لا تكن ظهيرا للمجرمين
فينالك البأس حين ينالهم.
- (فلبث في السجن بضع سنين).. وتمضي السنون سراعا دون أن يحظى
"ملف السجناء" ولو بسويعات من وقت السجان!.. قد ترى الأمر صغيرا
وفيه مصير أمة.
- (رب
السجن أحب إلي مما يدعونني إليه).. لكني للسجن لم أخلق، فإن رأيت خيرا منه
فسآتي الذي هو خير (وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي).
- "قضي
الأمر الذي فيه تستفتيان".. فتوى مباشرة لا لبس فيها ولا غموض، وحال بعض
فتاوانا ألغاز حمالة أوجه.. (لتبيننه للناس ولا تكتمونه).
- (ما كان
حديثا يفترى).. القصص القرآني سبيل الاعتبار لأنه واقع تجسد في أمم خلت لا
نسج خيال أديب.. والمفترى لا يحصل به الاعتبار.
- (حتى إذا
استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا)... لاتنتصر الدعوة دون تمحيص
(ألــــم أحسب الناس أن يتركون أن يقولوا آمنا وهم لايفتنون).
- (حتى إذا
استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا).. إذا رأيت أصحاب دعوة لا
يبتلون ولا يدفعون ضريبة الثبات فاسلك فجا غير فجهم.
- (وقال
الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي) من المدرسة اليوسفية: يخرج أهل الثبات يحملون
مبادئهم، ويخرج المنتكسون يتحاملون على مبادئهم.
- (قال رب
السجن أحب إلي).. اسألوا الله الثبات لدعاة الاصلاح لا مجرد الخروج من السجن،
فخروجهم مع الانتكاس يهدم ما بنوا وما بناه غيرهم.
- (حصحص
الحق).. أي بان وظهر.. الحق إلى ظهور والباطل إلى أفول.. فقل مع الخليل:
"لا أحب الآفلين".
- (ولئن
لم يفعل ما آمره ليسجنن وليكونن من الصاغرين).. وبعدها (الآن حصحص الحق).. هي
انتفاشة الباطل مآلها إلى ذهاب.. والعاقبة للمتقين.
- (ولئن لم
يفعل ما آمره ليسجنن وليكونن من الصاغرين) .. من أمن العقوبة أساء الأدب!..
- (ولدار
الآخرة خير للذين اتقوا أفلا تعقلون).. "العقلانية" الحقة تعقِل
الأولى والآخرة، لا تلك التي تحجبها سدف المادة عن تعقُّل الغيب.
- (كما
أتمها على أبويك من قبل).. ذرية بعضها من بعض، شابه فرعها الأصل، ومن يشابه
أبه فما ظلم.
- (قال رب
السجن أحب إلي مما يدعونني إليه).. استعذاب العذاب في ذات الله: أولى خطوات
منهج صناعة الرجال في المدرسة اليوسفية.
- (قال رب
السجن أحب إلي مما يدعونني إليه).. إنها فلسفة الحب عند الصفوة!.. كل يغني
على ليلاه، وللناس في ما يعشقون مذاهب.
- (رب
السجن أحب إلي).. ترى الرجل يمتشق الحسام ويركب الصعب وهو مع ذلك رقيق يحمل
قلب شاعر.. لكنه يأبى حياة الذيل ويغار على الحرمات.
- (قال رب
السجن أحب إلي مما يدعونني إليه)..
إذا
لم تكن إلا الأسنة مركب *** فما حيلة المضطر إلا ركوبها
- (إلا وهم
مشركون):
أحياؤنا
لا يرزقون بدرهـــــــم** وبألف ألف ترزق الأموات
من لي بحظ النائمين بحفــــرة ** قامت
على أعتابها الصلوات
- (وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون).. ومع ذلك يتهموننا
بالتكفير لمجرد التحذير من الشرك، والسعي لإزالة مظاهره!..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق