شاءت إرادة الباري جل وعز أن ينتظم أمر هذا
الكون على أساس من الوحدة والتكامل والوئام والانسجام، بدء بالأفلاك وانتهاء
بالإنسان.. فإن ندت لبنة من هذا البناء المعجز عن مكانها أورث ذلك فسادا ونقصا،
فمن ضرورات البناء الإنساني الوحدة والتكامل، بذلك يتحقق الأمن والسكينة ويعبد
الله في الأرض، وتتعطل المصالح بقدر تقصير بني الإنسان في القيام بهذا الواجب.
يقول أبو الاجتماع وأستاذ العمران العلامة
ابن خلدون: " يحصل بالتعاون قدر
الكفاية
من
الحاجة .. وكذلك
يحتاج
كل
واحد
منهم
في
الدفاع
عن
نفسه
إلى
الاستعانة
بأبناء جنسه".
فليس بالشعارات والمزايدات يتحقق التحرر
والانعتاق، بل لا مناص من الوحدة لأنها قدرنا،
وفي
ظلها
تحقق
الأمة
أهدافها وغاياتها.
وصدق القائل:
تأبى الرماح
إذا اجتمعن تكسرا***
وإذا افترقن
تكسرت آحادا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق